جبل العمدة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى للمواضيع الثقافية


2 مشترك

    قصة قصيرة بعنوان ( هل تحتاج إلى حجر )

    avatar
    بنت فلسطين


    المساهمات : 27
    تاريخ التسجيل : 04/05/2010

    قصة قصيرة بعنوان ( هل تحتاج إلى حجر ) Empty قصة قصيرة بعنوان ( هل تحتاج إلى حجر )

    مُساهمة  بنت فلسطين الجمعة يونيو 04, 2010 1:28 pm

    بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع،

    ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ....

    نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته،

    ومن هو الذي فعل ذلك ....



    وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع،

    وتبدو عليه علامات الخوف والقلق...

    إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير...

    فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له...

    يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ....

    إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال ....





    إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد '

    لكنني لم أدري ما العمل،

    لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان،

    لكن لم يقف أحد لمساعدتي ....

    ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق،

    وإذ بولد مرمى على الأرض ...





    ثم تابع كلامه قائلا ....

    إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي،

    فهو لا يستطيع المشي بتاتا،

    إذ هو مشلولا بكامله،

    وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين،

    أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة ....



    وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا ...



    أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه،

    لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا ...



    ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ....



    لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه.

    فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي،

    ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح،

    التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ...







    بعد إنتهاءه ...

    سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟

    أجابه الرجل ...

    لا شيء يا بني ...

    لا تأسف على السيارة ...



    لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا

    عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه





    إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم،

    فالجميع يسعى لجمع المقتنيات،

    ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا

    بينما هم ينسون الله كليا

    إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه

    فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و

    ولا نلتفت لنشكره

    يكلمنا ... لكن ليس من مجيب



    .فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب

    ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله



    إن الإنسان يتحفسياراتنا مؤمن عليها

    وبيوتنا مؤمنة

    وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين



    لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟

    فهل أنت منتبه ؟



    أم تحتاج الى حجر ؟؟؟سب لإمور كثيرة
    Nadia
    Nadia
    Admin


    المساهمات : 405
    تاريخ التسجيل : 17/04/2010

    قصة قصيرة بعنوان ( هل تحتاج إلى حجر ) Empty رد: قصة قصيرة بعنوان ( هل تحتاج إلى حجر )

    مُساهمة  Nadia الجمعة يونيو 04, 2010 10:39 pm

    عزيزتي بنت فلسطين ، مساك الله بالنور ياغالية .......فعلاً نحن في زمن نحتاج فيه تنبيه في كل
    ثانية وفي كل دقيقة وفي كل ساعة، العالم أغلبه دايش وغافل الا من كان يتفقه في دين التراحم.


    التراحم والتعاون
    إسلامنا يلفت أنظار الأغنياء إلي السعي في مصالح الفقراءوتقديم العون لهم وسدّ حوجتهم
    وليس لهم في ذلك منّه،بل هو أمر من الله عزوجلّ،ويعاقب من حاد عنه،فالإسلام يقول لنا
    أنتم إخوة فيما بينكم ،والمال الذي بأيدينا مالي وللفقراء والمساكين حق في أموالكم، و
    يفرض في سبيل الله إ خراج الزكاةويحبب الصدقات والإنفاق فتقوي الروابط والألفةوالمودة بين
    الناس والعالم،أو بين المجتمع الإسلامي المكرم.

    أم ضيـاء
    أبوظـبـي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 12:58 am