فن الحوار والاقناع
بما أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس فهو في اتصال مستمر معهم من خلال الحوار والإقناع ومن هنا نلمح ونشعر بأهميتها في أمور حياتنا المتعددة ... والعائلية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية .. الخ
فكثيرا ما تضيع الفرص ويحصل سوء التفاهم وتتعكر العلاقات ويفوت الوقت ، وربما يصل الحال إلى أكثر من ذلك بكثير وذلك بسبب عدم الاقتناع ، أو بسبب سوء الحوار ، أو بسبب عدم معرفة أساليب الإقناع وقواعده وفنونه .
وسوف نحاول التركيز هنا على تعريف الحوار والإقناع وفنونه وقوة تأثيرية على الأخريين
الحوار :
هو نوع من الحديث بين شخصين ، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة ما، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر ، ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب
الإقناع :
عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر ، وإخضاعه لفكرة ما .
إن الحوار قد ورد ذكره في القران في اكثر من آيه :
ففي قوله تعالى في سورة الكهف ) فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا اكثر منك مالا واعز نفرا (
وفي قوله تعالى في سورة الكهف ) قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلق من تراب ثم من نطفه ثم سوئك رجلا (
وهناك العديد من الآيات الأخرى التي ورد فيها ذكر الحوار
ويقدم لنا القران نماذج عديدة وكثيرة من الحوار منها ما دار بين الله عز وجل وملائكته في موضوع خلق أدم عليه السلام سورة البقرة ( 30-32) ، ومنها ما دار بين الله عز وجل وبين إبراهيم عليه السلام حين طلب أن يريه كيف يحيى الموتى سورة البقرة
( 260) ، ومنها قصة موسى عليه السلام عندما طلب من الله أن يراه سورة الأعراف
( 143) ، وقصة موسى والعبد الصالح سورة الكهف ( 65)، وهناك العديد من القصص في كتاب الله عز وجل .
ويجب أن نحذر من تحول الحوار إلى جدل مذموم إذا نتخلله اللدة في الخصومة والمعارضة والمنازعة والتمسك بالرأي والتعصب له دون وجه حق ودائما يسوده منازعة ومخاصمة
قال تعالى في سورة الحج (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)
وقد ورد ذكر الجدال في تسعة وعشرين موضعا في القران الكريم كلها جاءت بالمعني المذموم إلا في أربعة مواقع هي :
1- قوله تعالى في سورة هود ) فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشري يجادلنا في قوم لوط .. (
2- وقوله تعالى في سورة النحل ) وجادلهم بالتي هي أحسن (
3- وقوله تعالى في سورة العنكبوت ) ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي احسن (
4- وقوله تعالى في سورة المجادلة ) قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير (
فالجدل لم يؤمر به ولم يمدح في القران على الإطلاق ودائما لايجب أن ينقلب الحوار إلى جدال
بعض الصفات التي يجب أن تتوفر في المحاور الناجح :
1- اللباقة [ وهي أن تقول أكره الأشياء وأقساها بأرق العبارات و أحلاها
2- حضور البديهة
3- قوة الذاكرة
4- الأمانة والصدق
5- ضبط النفس
6- التواضع
7- العدالة والاستقامة
8- دماثة الخلق [ وفيها القدرة على اللوم دون أن تسئ ]
9- قوة الشخصية
بعض معوقات الحوار والإقناع :
1- اختلاف اللغة واللهجة والاصطلاحات
2- النطق غير السليم
3- الصوت غير الواضح
4- عدم مراعاة آداب الحديث
5- عدم التركيز والإصغاء
6- عدم الاستعداد النفسي للحوار
7- التسرع
8- سرعة الانفعال وعدم ضبط النفس 9- عدم منطقية مضمون الحوار
10- عناد المتلقي وغروره
11- التشويش وضعف الصوت
منقول
بما أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس فهو في اتصال مستمر معهم من خلال الحوار والإقناع ومن هنا نلمح ونشعر بأهميتها في أمور حياتنا المتعددة ... والعائلية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية .. الخ
فكثيرا ما تضيع الفرص ويحصل سوء التفاهم وتتعكر العلاقات ويفوت الوقت ، وربما يصل الحال إلى أكثر من ذلك بكثير وذلك بسبب عدم الاقتناع ، أو بسبب سوء الحوار ، أو بسبب عدم معرفة أساليب الإقناع وقواعده وفنونه .
وسوف نحاول التركيز هنا على تعريف الحوار والإقناع وفنونه وقوة تأثيرية على الأخريين
الحوار :
هو نوع من الحديث بين شخصين ، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة ما، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر ، ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب
الإقناع :
عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر ، وإخضاعه لفكرة ما .
إن الحوار قد ورد ذكره في القران في اكثر من آيه :
ففي قوله تعالى في سورة الكهف ) فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا اكثر منك مالا واعز نفرا (
وفي قوله تعالى في سورة الكهف ) قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلق من تراب ثم من نطفه ثم سوئك رجلا (
وهناك العديد من الآيات الأخرى التي ورد فيها ذكر الحوار
ويقدم لنا القران نماذج عديدة وكثيرة من الحوار منها ما دار بين الله عز وجل وملائكته في موضوع خلق أدم عليه السلام سورة البقرة ( 30-32) ، ومنها ما دار بين الله عز وجل وبين إبراهيم عليه السلام حين طلب أن يريه كيف يحيى الموتى سورة البقرة
( 260) ، ومنها قصة موسى عليه السلام عندما طلب من الله أن يراه سورة الأعراف
( 143) ، وقصة موسى والعبد الصالح سورة الكهف ( 65)، وهناك العديد من القصص في كتاب الله عز وجل .
ويجب أن نحذر من تحول الحوار إلى جدل مذموم إذا نتخلله اللدة في الخصومة والمعارضة والمنازعة والتمسك بالرأي والتعصب له دون وجه حق ودائما يسوده منازعة ومخاصمة
قال تعالى في سورة الحج (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)
وقد ورد ذكر الجدال في تسعة وعشرين موضعا في القران الكريم كلها جاءت بالمعني المذموم إلا في أربعة مواقع هي :
1- قوله تعالى في سورة هود ) فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشري يجادلنا في قوم لوط .. (
2- وقوله تعالى في سورة النحل ) وجادلهم بالتي هي أحسن (
3- وقوله تعالى في سورة العنكبوت ) ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي احسن (
4- وقوله تعالى في سورة المجادلة ) قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير (
فالجدل لم يؤمر به ولم يمدح في القران على الإطلاق ودائما لايجب أن ينقلب الحوار إلى جدال
بعض الصفات التي يجب أن تتوفر في المحاور الناجح :
1- اللباقة [ وهي أن تقول أكره الأشياء وأقساها بأرق العبارات و أحلاها
2- حضور البديهة
3- قوة الذاكرة
4- الأمانة والصدق
5- ضبط النفس
6- التواضع
7- العدالة والاستقامة
8- دماثة الخلق [ وفيها القدرة على اللوم دون أن تسئ ]
9- قوة الشخصية
بعض معوقات الحوار والإقناع :
1- اختلاف اللغة واللهجة والاصطلاحات
2- النطق غير السليم
3- الصوت غير الواضح
4- عدم مراعاة آداب الحديث
5- عدم التركيز والإصغاء
6- عدم الاستعداد النفسي للحوار
7- التسرع
8- سرعة الانفعال وعدم ضبط النفس 9- عدم منطقية مضمون الحوار
10- عناد المتلقي وغروره
11- التشويش وضعف الصوت
منقول