[size=24] الخرطوم: وليد الحاج
تعتبر الأبنية والقصور المشيدة التي يبدع المعماري في تكوينها وزخرفتها احد مفاخر السلطة.
وفي مدينة الجيلي مازال احفاد (الزبير باشا رحمة) يحتفظون بمقتنياته التي كان يستخدمها في الحرب والسلم داخل سرايته التي تشهد على رجل يعتبر المؤسس الاول لمدينة الجيلي ،
مازال القصر يأخذ هيئته وشكله الاول منذ نشأته قبل قرن من الزمان ،ولم يعمل احفاده الذين سكنوه على تغيير معالمه الخارجية او الداخلية التي أضيف لها القليل من الاثاثات الحديثة ،وعملوا على تنسيق السراية تنسيقاً يوحي لداخله غير آل البيت انه داخل متحف وهو يمرر نظراته على اركان القصر وجدرانه التي تزينها صوره فتجعلك تقرأ تاريخه وتعيش واقعه وتقلد حياته عبر الصور التي يتوسطها دائما بين زعامات كانت لهم أياد في صناعة تاريخ هذا الوطن الكبير (المهدي) بجانب الآليات التي كان يستخدمها في الحروب (النوبة ) الآلة التي تطرق بعصا لتعزف لغة يفهمها الجنود لتجميعهم للحرب وغيرها من الاستخدامات علي حسب نوع العزف ،وقد نسق الاحفاد غرفة القصر التي تطل على صالة صغيرة بأثاثات الزبير باشا الأصلية التي تتمثل في سريره المعروش وكرسيه اضافة الى درج منحوت بأحد انواع الخط العربي، وقد أكد فضل الياس الزبير باشا ان احفاد الزبير باشا يقضون معظم اوقاتهم في ترتيب واعادة ترتيب الاشياء التي تعتبر بمثابة آثار تعيد الانسان لقراءة التاريخ عند رؤيتها وذكر ان حديقة القصر الخلفية كانت بها الكثير من انواع شجر الفاكهة ، ومازالت السرايا تحتفظ بهيكلها الاول ،ويعتبر قصر الزبيرباشا معلما بارزا لمدينة الجيلي (46كلم)شمال بحري ويظل شامخاً يشهد على عظمة تاريخ المنطقة ودورها في الحياة السودانية.
الرأي العام
رحم الله الزبير باشا وأعوانه..........إلا فتوحاته....اتعبتنا واتعبت كل حكام السودان
من بعده ...!!! المبالغ الاهدرت في سياسة الترضيات للجنوب...وانفصل.!!!!.كان ح تبني جسور وقصور..... وبنية وعمران لكل القري والحضر.
.