الأمة العربية كوحدة اقتصادية وعسكرية وسياسية
إن نظرة شاملة على الوضع الجغرافي للوطن العربي ، ونظرة أخرى إلى الموارد
الطبيعية في هذه الأرض توحي أن التنظيم الاقتصادي والسياسي لهذه المجموعة البشرية يمكن أن يخلق دولة عظمى ينعم سكانها بحياة ذات مستوى معيشي عال مملوءة بالعزة والكرامة ، ولكن التقسيم السياسي الذي حدث لهذه الأرض نتيجة للسياسات الاستعمارية والاستغلال الأجنبي للثروات الطبيعية ولفشل الحكومات الحالية
بتجمع فشل امتنا المبعثرة الأوصال جعل هذه الأمة تظهر بمظهر غير لائق ماضيها ولا بإمكانيات حاضرها ، فإرادتها ممزقة، وجيوشها مهزومة ، وأراضيها محتلة ، وكرامتها مهدورة . ومن الناحية العلمية فهذا الواقع
المخجل هو عكس ما يتوقعه الإنسان من هذه الأمة، وتغيير الحال يحتاج إلى تغيير جذري في داخل الإنسان العربي طبقاً لقوله تعالى( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم.
فالقيادات العربية يجب أن ترتفع إلى مستوى رجال التاريخ في كل الأمم وأن تعمل متجردة من المصالح الشخصية والقطرية وأن يكون ولاؤها الأول والأخير للمصالح العليا للإنسان العربي من المحيط إلى الخليج
وفي هذا ضمان أكيد على حفظ الكيانات العربية المختلفة والثورات الطبيعية للإنسان العربي الذي لن يتمكن
بحال من الأحوال وحده وبعيداً عن أشقائه، من الحفاظ على أرضه وثرواته وتطوير الثروات الطبيعية الأخرى
المنتشرة في جميع أنحاء الوطن العربي ،فإذا كان النفط موجوداً في الخليج فالحديد والفوسفات والزراعة.....
موجودة في الشمال الأفريقي العربي والســـــــــــــودان وموريتانيا والصوم مال .
جزء من محاضرة سياسية ....................................................................................... للاطلاع فقط .[center]